هذه القصة اعتقد ان الجميع يعرفها وهي قصة النبي داوود
كان النبي داوود له مكانة كبيرة بين الناس وله اولاد كثيرون وله مال وجاه وكان يقصده الناس من كل مكان
وفي يوم من الايام اراد الله ان يختبره
فسقط حائط المنزل على اولاده فقتلهم جميعا
فسجد لله وقال انت اعطيت وانت اخذت شكر لك ياربي
ومن ثم بعد ايام فقد النبي كل امواله وصار فقيرا جدا
فسجد لله وقال المال مالك فانت تعطي وانت تاخذ وعندها تركه الناس جميعا حتى خدمه وبقي هو وزوجته المؤمنة وبقي وحيدا ولكن رغم هذا بقي شاكرا لله
وفي يوم من الايام اصيب بمرض حيث انه لايسطيع الحركة فيه وكذلك فان لحمه صار هشا ويتقطع بسهولة
ورغم هذا فانه ظل صابرا شاكرا
فلم يبقى له لااولاد ولامال ولاصحبة ولابيت فقط زوجته المؤمنة
فحارت زوجة النبي ماذا تفعل وأي بلاء هذا الذي جعلهم من اعز الناس الى اذلهم
فقصت شعرها وباعته لكي تشتري به الطعام
وبعد ايام اشتد بهم الجوع فخرجوا للصحراء يبحثون عن اي شيء
وفي احد الايام ذهبت للسوق تطلب من الناس قرصة خبز وتتوسل بهم ولكن الناس كانوا يستهزئون بها ويتشمتون بها وبزوجها وظلت تطلب من الناس ان يعطوها ولكن قلوبهم كالحجارة او اشد قسوة
فرجعت لزوجها وهي خائبة ولكن اي مصيبة اخرى بانتظارها رجعت فلم تجد زوجها
فوقفت تبكي وتناديه في الصحراء ولكنها لم تجده فدعت ربها وراحت تبحث في ارجاء الصحراء وهي تنادي
يانبي الله وهي تبكي وكانت جدا خائفة لانها كانت تخاف ان يكون النبي قد اكله حيوان مفترس
وبينما هي تبحث راته من بعيد فذهبت اليه في لهفة وقالت له ماذا اتى بك هنا
فقال لها لقد جاء ثعلب واخذني ورماني هنا وتركني
فحمدت ربها وشكرته
وبعد مضي سنين طويلةمن بلاء داوود
تحسن من مرضه وتعافى ورجع لعمله ومن ثم انجببت له امراته اولادا
وبنى بيته ورجعت له امواله وعاش حياة هانئ بعد عذاب وبلاء لايطيقه ألاالمؤمنون الخلص