اليوم جاي لكم بقصة زيد بن حارثة رضي الله عنه وان شاء الله تعجبكم
---------------------------------------------------
{زيد بن حارثة رضي الله عنه}
*نشأة زيد بن حارثة رضي الله عنه:
مضت سعدى بنت ثعلبة تبتغي زيارة قومها بني معن,وكانت تصحب معها غلامها زيد بن حارثة الكعبي.فما كادت تحل في ديار قومها حتى أغارت عليهم خيل لبني القين فأخذوا المال,واستاقوا الإبل,وسبوا الذراري,وكان في جملة من احتملوه معهم ولدها زيد بن حارثة.وكان زيد-إذ ذاك- غلاماً صغيراً يدرج نحو الثامنة من عمره,فأتوا به سوق عكاظ وعرضوه للبيع؛فاشتراه ثري من سادة قريش هو حكيم بن حزام بن خويلد بأربع مئة درهم.واشترى معه طائفة من الغلمان وعاد بهم إلى مكة المكرمة.فلما علمة عمته خديجة بنت خويلد بمقدمه,زارته مسلمة عليه,مرحبة به,فقال لها:ياعمة,لقد ابتعت من سوق عكاظ طائفة من الغلمان,فاختاري ايا منهم تشائينه,فهو هدية لك.فتفرست السيدة خديجة وجوه الغلمان,واختارت زيد بن حارثة؛لما بدا لها من علامات نجابته, ومضت به.
-----------------------------------------------
*- بداية حياة زيد بن حارثة مع الرسول صلى الله عليه وسلم:
وما هو الا قليل حتى تزوجت خديجة بنت خويلد من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم,فأرادت ان تطرفه وتهدي له, فلم تجد خير من غلامها الأثير زيد بن الحارثة فأهدته أياه.وحب زيد الرسول صلى الله عليه وسلم وحب الرسول له والدليل على ذلك قول عائشة رضي الله عنها : ((قدم زيد بن حارثة المدينة المنورة,ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي,فقرع الباب,فقام إليه الرسول عريانا-ليس عليه إلا ما يستر سرته وركبته-ومضى إلى الباب يجر ثوبه؛فاعتنقه وقبله.ووالله ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عريانا قبله ولا بعده)).
-----------------------------------------------
*- خوف اهل زيد وبحث حارثة على ولده وتبني الرسول له:
كانت امه مفجوعة على فقدها لولدها وقام ولده وأخذ يتحراه في كل أرض سائل على ولده زيد حتى وجده احد من قوم زيد وهو يطوف حول الكعبه فذهب الى ابيه واخبره بأنه وجد ولد حاثة وأخبروه بأن زيد يبيت عند الرسول إلا ان ذهب حارثة الا الرسول وقال له اريد زيد وعندي مال؛لكي يفي به. فخير زيد إما أبيه أو الرسول فأختار الرسول صلى الله عليه وسلم فقال أبوه: ويحك يا زيد,أتختار العبودية على أبيك وأمك! وذهب الرسول به إلى القوم وأعلن عليهم بأنه تبنى زيد بن حارثة وأصبح يدعى زيد بن محمد حتى أن انزل الله سبحانه آية بعدم التبني {ادْعُوهُـمْ لأَبَـآئِهِمْ} وأصبح يدعى زيد بن حارثه.
-----------------------------------------------
*-اختبار الله سبحانه وتعالى للرسول صلى الله عليه وسلم:
في السنة الثامنة هجري أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم الحارث بن العمير الأزدي إلى ملك بصرى يدعوه للإسلام لكن اعترض احد الغساسنه للحارث فضربوه وأخذوه فاشتد ذلك على النبي فجهز جيش وقائده حبيب الرسول زيد بن حارثه وكان عدد الجيش ثلاثة آلاف مقاتل وكان جيش الرم مئة ألف فخافوا الجيش الإسلامي لعدد الجيش الآخر فبات المسلمون في معان فشجعوا الجيش نفسهم فقال احدهم أننا لا نقاتل بالعدد والعدة وإنما نقاتل بالإيمان فقاموا وحاربوا بكل قوة وعزيمة وقد خرقت جسده مئات الرماح؛فخر صريعا يسبح في دمائه وتبادلوا القياده حتى وصلت إلى خالد بن الوليد فانجز بالجيش وأنقذهم من الفناء المحتم وعندما علم الرسول بمصرع -بموت- قادته الثلاثه فحزن حزنا لم يحزن مثله قط فقام الرسول وأخبر اهله على موت زيد بن حارثة فبكوا اهله وبكى الرسول حتى انتحب.فقال له سعد بن عبادة:ما هذا يا رسول الله ! فقال صلى الله عليه وسلم:
’’هذا بكاء الحبيب على حبيبه‘‘.
-----------------------------------------------